المعالج:
إزيك النهاردة؟ تحب تحكيلي أكتر عن أكتر حاجة مضايقاك في علاقاتك سواء في البيت أو في الشغل؟
العميل:
بصراحة يا دكتور أنا تعبت. أي مشكلة صغيرة مع مراتي أو الولاد بلاقي نفسي متنرفز وبتخانق. في الشغل كمان لو حد حاول يتجاوزني أو رئيسي ضغطني، ممكن أرد بعصبية. ده ضيّع مني احترام ناس كتير حواليا، وحاسس إني بخسر الكل.
المعالج:
واضح إنك مدرك إن ردود أفعالك الاندفاعية بتأثر عليك بالسلب في البيت والشغل. تحب نجرّب حاجة بسيطة تساعدك تتحكم أكتر في مشاعرك قبل ما تسيطر عليك؟
العميل:
آه يا ريت. أنا نفسي أغيّر بس مش عارف أبدأ منين.
المعالج:
تمام. أنا هعلّمك تمرين اسمه بطاقة المشاعر اليومية. الفكرة منه إنك تكتب كل يوم لمدة 5 دقايق بس إيه اللي حصل معاك، شعرت بإيه، وقوة الشعور قد إيه، وتصرفت إزاي. بعد كده تكتب: كان ممكن أتعامل إزاي بشكل أهدى أو أصح.
العميل:
طب يعني أكتب إيه بالظبط؟
المعالج:
خلينا نعمل مثال دلوقتي مع بعض.
لو افترضنا إنك امبارح كنت في اجتماع وزميل قاطعك، إيه اللي حصل؟
العميل:
هو فعلاً حصل كده. قاطعني وأنا بتكلم. حسيت بإهانة وغضب جامد.
المعالج:
ممتاز، يبقى نكتب:
الموقف: زميلي قاطعني.
المشاعر: غضب وإحباط.
الدرجة من 1 لـ 10: نقول 8.(مثلًا)
رد الفعل: عليت صوتي وقلتله إنه بيقاطعني دايمًا.
البديل الصحي: كنت ممكن آخد نفس عميق وأكمل كلامي للآخر، وبعد الاجتماع أكلمه بهدوء وأقوله "أنا محتاج أخلص كلامي من غير مقاطعة".
العميل:
أيوه كده باين إن فيه فرق كبير. بس مش دايمًا بفكر بالهدوء ده وقت الموقف.
المعالج:
وده طبيعي جدًا. علشان كده التمرين ده مهم. كل ما تكتبه يوميًا، هتبدأ تلاحظ أنماط متكررة في مشاعرك وسلوكك. وبعد أسبوع هنراجع مع بعض البطاقات ونشوف: إيه أكتر مشاعر مسيطرة عليك؟ إمتى بتتكرر؟ وإيه ردود الفعل اللي محتاجة تتغير؟
العميل:
حلو. يعني كأني بعمل كشف حساب لنفسي كل يوم.
المعالج:
بالظبط. وكمان هنحط خطة صغيرة للأسبوع اللي بعده. مثلاً: "لما أغضب من مراتي، هحاول أقول: أنا محتاج دقايق أهدى قبل ما نكمل الكلام" بدل ما تتخانق فورًا.
العميل:
حسيت إن دي حاجة ممكن أعملها فعلاً.
المعالج:
ممتاز. خلينا نبدأ بالبطاقات من النهاردة. المرة الجاية هتجيب معاك 7 بطاقات، وهنراجع سوا. الهدف إنك تتعلم تمسك مشاعرك قبل ما هي اللي تمسكك.